مباراة هامة وصعبة تجاوزها منتخبنا الوطني بفوزه على فيتنام بهدف نظيف تصدر به ترتيب فرق مجموعته في التصفيات الآسيوية وضمن التأهل للنهائيات برفقة المنتخب الصيني، وصار الوضع في المجموعة أقرب للوضوح ومن الطبيعي أن تقام بقية المباريات بمثابة تحصيل حاصل ويبقى السباق قائماً بين سورية والصين على قمة المجموعة وصدارتها النهائية وستكون موقعة بكين الحكم والفيصل في ذلك.
ومع هذا الفوز الهام والضروري ندرك تماماً أن منتخبنا بحاجة إلى الكثير فالفوز والصدارة يجب ألا يعمياننا عن الكثير من الضرورات التي بات يطلبها المنتخب وعن الكثير من المنغصات التي تقف أمام تطوره وتنغص مسيرته.
وعلينا أن نسجل لكوادرنا الوطنية ولاعبينا كفاحهم وتضحيتهم في سبيل إعلاء راية الوطن متجاوزين كل النواقص التي يفتقدونها وكل العقبات التي يتجاوزونها بروح وطنية مخلصة.
الطوارئ
أعلن منتخبنا في معسكره الأخير بتايلاند حالة الطوارئ القصوى بعد أن تعرض وائل عيان وحمزة ايتوني للإصابة التي أبعدتهما عن المشاركة في المنتخب وكان قبلهما قد أصيب بلال عبد الدايم ولم يتمكن جوان حسو من الالتحاق بالمنتخب وكذلك كان حال عبد القادر دكة وعمر حميدي لظروف الخدمة الإلزامية ولنفس الأسباب لم نستفد من أي لاعب سوري محترف في أوروبا، هذه الأسباب مجتمعة غيبّت خط دفاعنا مع احتياطييه أمام فيتنام وهي مباراة هامة ومفصلية، فما كان من مدربنا إلا المجازفة بفراس إسماعيل ليكون الورقة الرابحة بالمنتخب ويشركه بمركز الليبرو وكان في ذلك مغامرة كبيرة لكن الله وفقنا لأنه علم بنياتنا فنجح فراس بمهمته رغم أنه عاد للملاعب بعد إصابة تعرض لها في الكويت، ونجح أيضاً مدربنا في أسلوب لعبه الذي استحق عليه الفوز وخصوصاً جهة التبديلات الصحيحة في الشوط الثاني والتي دلّت على حسن قراءة مدربنا لمجريات المباراة ولأوراق منافسه الذي امتاز بأرضه وجمهوره.
الحلول
رغم أن بلدنا الكبير مملوء بطاقات ومواهب كروية تضخ دماء جديدة على الدوام فإن من واجبنا الحفاظ على هذه المواهب ورعايتها وتيسير أمورها في سبيل خدمة الوطن التي هي مهمة رسمية ووطنية، وإذا علمنا أن دول الخليج والكثير من الدول الأخرى تعمل على تجنيس لاعبين متميزين، فهذا الأمر لا يجري من فراغ بل هو حالة إيجابية المقصود بها دعم كرتهم الوطنية ورفع شأنها على الصعيد الخارجي، وإذا علمنا كل هذا فمن المفترض أن تبادر الجهات المعنية لحل أزمة لاعبينا مع الخدمة الإلزامية حتى لا نفقد العديد من الأوراق الرابحة سواء في هذه التصفيات أو في النهائيات المقبلة أو في غيرها من الاستحقاقات القادمة، وهذا أمر بسيط ويسير ولا يحتاج إلى تشريع أو إلى تعديل في القوانين والأنظمة.
المرحلة الثانية
كما ذكرنا فإن منتخبنا يعتبر أول المتأهلين إلى النهائيات الآسيوية التي تستضيفها قطر العام القادم وهذا يعني أننا يجب علينا النظر إلى هذه النهائيات منذ الآن بعين الاعتبار والبدء بالإعداد لها منذ نهاية مباراة الأربعاء، وإذا بقينا نائمين على حرير صدارتنا فهذا لن يكون شفيعاً لنا بالتمثيل المشرف في قطر، ومن أجل ذلك فإننا ندعو لجنة كرة القدم المؤقتة إلى أن تعقد اجتماعاً استثنائياً تخصصه لمصلحة المنتخب وتحشد له الطاقات في سبيل بداية ناجحة للتحضير الجيد للمرحلة الثانية، ويجب أن تتضمن هذه المرحلة تأمين إقامة لائقة وملعب تدريبي خاص لا يدخله أحد غير المنتخب وتأمين كل المستلزمات الضرورية، والبحث في معسكرات خارجية ومباريات قوية تضمن مسيرة واثقة ومتطورة لمنتخبنا حتى نراهن عليه في النهائيات القادمة، وعلينا أن نكون حريصين على منتخبنا أكثر من حرصنا على أي شيء، حتى يكون طموحنا بالبطولة الآسيوية كبيراً وهذا حقنا.
الجمهور الوطني
إذا كان الجمهور الفيتنامي قد ملأ ملعب هانوي على آخره وآزر منتخبه حتى صافرة النهاية فلا أظن أن جمهورنا أقل وطنية أو أنه يرضى بذلك، لذلك أعتقد أن جمهورنا الكبير وخصوصاً في حلب سيملأ الملعب على آخره دعماً لمنتخبنا ونجومه، وأعتقد أيضاً أن روابط المشجعين في الأندية ستدعم هذه المباراة بالكثير من المشجعين الذين سيتابعون منتخبنا على الهواء مباشرة وسيؤازرونه ويشجعونه في كرنفالات وطنية تدعم منتخبنا وتدعم صدارته المطلقة، ومن جهة أخرى ورغم أن الاطمئنان صار داخل قلوب لاعبينا فمن الضروري أن نلعب على مسألة الأهداف وعلينا أن نتذكر أن الصين فازت على فيتنام ببكين 6/1 ومن المفترض أن نكسر هذا الرقم لندخل مباراة بكين آمنين مطمئنين، وعلينا أن نتذكر أن المنتخب الضيف تلاشت آماله وهو يدرك ذلك، وفوقها سيلعب بعيداً عن سلاحي الأرض والجمهور وعلينا استغلال ذلك لمصلحتنا تماماً، وسبق أن قلنا إن فيتنام مثل السمك تموت خارج مائها وهذا ما حدث مع بيكامْْْْْْْهههه عندما واجه الكرامة بحمص، وما نقصد تماماً أن يدخل منتخبنا المباراة بقوة وأن يحسمها من دقائقها الأولى وأن يتخم شباك ضيفه بأكبر عدد ممكن من الهداف تضمن له غدر الأيام القادمة وكل ذلك من أجل أن يبقى منتخبنا متصدراً بعد أن ضمن التأهل.
نحن وهم
يصل منتخبنا صباح اليوم إلى دمشق بعد أن يكون قد قطع مسافات شاسعة ونزل في محطات متفرقة بين هانوي وبانكوك ودبي ودمشق لينتقل بعدها بالبولمان إلى حلب ومن المتوقع وصوله النهائي إلى حلب ظهراً، على حين يصل منتخب فيتنام إلى حلب مباشرة ليل أمس وقيل لنا إن السبب كان بالبحث عن تذكرة الطيران الأقل والأرخص ثمناً؟ وسينزل منتخبهم في فندق ديديمان (خمس نجوم) على حين سيحل منتخبنا ضيفاً على فندق بولمان (ما شاء الله)، هذا هو الفرق البسيط بين منتخب يحتل الصدارة ومنتخب خرج من البطولة، وربما لأننا نعيش أيام حاتم طي فإننا متمسكون بكرم الضيافة ولو على حساب منتخبنا؟!
ناصر النجار [img][/img]
الأربعاء فبراير 17, 2010 1:59 am من طرف حسن
» كواليس مباراة تشرين والجيش
الإثنين فبراير 15, 2010 1:02 am من طرف حسن
» في ثالث إياب الدوري ...المفاجآت حاضرة
الأحد فبراير 14, 2010 6:10 am من طرف كريسبو
» إدارة تشرين خارج التغطية
الأحد فبراير 07, 2010 10:49 pm من طرف كريسبو
» الوطن....فوز مستحق لتشرين
السبت فبراير 06, 2010 11:00 pm من طرف كريسبو
» في حكم المجهول
الأربعاء فبراير 03, 2010 11:37 pm من طرف حسن
» الجطل ....كل مبارياتنا نهائي كؤوس
الأربعاء فبراير 03, 2010 11:33 pm من طرف حسن
» تنظيم السدة الرئيسية
الأربعاء فبراير 03, 2010 9:14 am من طرف حسن
» تشرين في الوطن....
الأربعاء فبراير 03, 2010 9:12 am من طرف حسن
» لهذه الأسباب فاز تشرين....الوطن
الأحد يناير 31, 2010 11:50 pm من طرف كريسبو
» لهذه الأسباب فاز تشرين....الوطن
الأحد يناير 31, 2010 11:49 pm من طرف كريسبو
» مرآة الحقيقة..الوطن
الأحد يناير 31, 2010 3:17 am من طرف syriancat
» تشرين نال المراد...الوطن
الأحد يناير 31, 2010 3:14 am من طرف syriancat
» كيف استعد تشرين للدوري
الأربعاء يناير 27, 2010 2:31 am من طرف تشريني
» ابراهيم الحسن خارج الكتيبة التشرينية
الإثنين يناير 25, 2010 12:37 pm من طرف نبيل
» لماذا يا إدارة تشرين
الإثنين يناير 25, 2010 12:36 pm من طرف نبيل
» خسارة فريقنا مع قاسيون
الأحد يناير 24, 2010 10:31 am من طرف نبيل
» فوز شبابنا على المجد
الأحد يناير 24, 2010 10:26 am من طرف نبيل
» تعادل فريقنا مع الكرامة
الأحد يناير 24, 2010 10:25 am من طرف نبيل
» التوقيع للاعبين المغربيين
الأحد يناير 24, 2010 10:21 am من طرف نبيل